الرّاحل العزيز ..
عوّاض الشّربي..
إلى جنة الخلد..
—————————-
(ياأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جنّتي)
ببالغ الحزن والأسى تلقينا خبر وفاة الصّديق العزيز الشّيخ عوّاض الشّربي الذي غادر حياتنا الفانية الى رب رؤوف رحيم.
وإيماناً بالقضاء والقدر لانملك أمام هذه الفاجعة الا أن نقول ماقال الله في كتابه الكريم :
(وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بإِذْنِ الله كتابًا مؤجّلاً)
كان خبر وفاة الصّديق العزيز ابي محمد علينا مؤلمًا، وأثره صادمًا، لكنّها مشيئة الله ، فقد جرى قلم القضاء بما يكون، ولا حول ولا قوّة إلا بالله.
فاللّهم أرحم تلك النّفس الطّيبة الزّكيّة التي فارقت الدّنيا وانتقلت إلى جوارك. الّلهم أنزل على قبر الفقيد العزيز عبدك عواض الشّربي شآبيب الرّحمات.
اللّهم وأفتح له في قبره مدّ بصره. اللّهم وأجعل قبره روضة من رياض الجنّة..
اللّهم أنزله منزلاً طيّبًا مباركاً في الفردوس الأعلى من الجنّة مع النّبيّيّن والصّديقين والشّهداء ، بدون حساب ولا سابق عذاب..
(وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بإِذْنِ الله كتابًا مؤجّلاً)
لقد عرفنا في الفقيد الكبير الكثير من خصال النّبل، ومحامد الخير، وطيب المعشر، وحصافة الرأي، وقوّة الحجّة، وصلابة الموقف.
وبفقدنا للرّاحل العزيز فقدنا أخًا فاضلاً، ومربّيًا قدوة، وزميلاً مخلصًا، ورجلاً صالحًا تقيّا نقيّاً، وإنسانًا محبًّا للخير، ليّن الجانب، عطوفًا متواضعًا، يحنو بلطف على الضّعفاء، ويمد يده لأصحاب الحاجة والمساكين.
لقد غادرنا عزيزنا وحبيبنا عوّاض إلى رب رؤوف رحيم وترك لنا أجمل الصّحبة، وأنفس الذّكريات.
تولى وأبقى بيننا طيب ذكره..
كباقي ضياء الشّمس حين تغيب..
العزاء وصادق المواساة لأسرة الفقيد الكريمة، لطلابه، لزملائه، لجماعته، لنا جميعًا ، ولكل من أصيب فيه.
إنّا لله وإنّا إليه راجعون.
(سليمان بن عوّاض الزايدي)
