اعتدنا ونحن نتحدث عن الإحسان أن نعرفه بانه " فعل الخير وتقديم المساعدة والنفع للآخرين ، سواء كان ذلك ماديًا أو معنويًا " ، دون الإشارة لارتباطه بالإتقان في العمل ، والابتسامة عند التقديم ، والبعد عن الإساءة والتكبر.
فيما نعرف المُحسِنُ بأنه " الشخص الذي يقوم بالأعمال الحسنة ويحسن إلى الآخرين ".
وبين الإحسان والمحسن أعمال تؤدى وخدمات تقدم تحمل في مضمونها سعادة للمتلقي تمحو دموعه ، وتزيل همومه ، وتحفظ كرامته ، وتستر جسده ، وتزرع الابتسامة على شفاه أبنائه.
وفي جمعية الإحسان والتكافل الاجتماعي بمكة المكرمة التي حملت الإحسان كعمل ، والتكافل الاجتماعي كهدف ، ترجمة مسماها بمبادرات خيرية لفقراء الحرم و الحجاج والمعتمرين ، فجاءت مبادرة السلة الغذائية لمد يد العون والمساعدة للأسر الفقيرة والمحتاجة والمساهمة في سد حاجاتهم على مدار العام ، مبرزةً أجر إطعام الطعام ، وتوفير الغذاء بسلة جعلتها ملازمة لمبادرة سقيا الماء لعمل خيري آخر تسعى من خلاله لتوزيع المياه على مدار العام بالمنطقة المركزية والمسجد الحرام لكل من قصده داخلا ، وخرج منه شاكرا ، من المصلين والمعتمرين والحجاج ، إضافة لبرنامج سقيا ضيوف الرحمن بالمشاعر المقدسة.
والحديث عن الأعمال يرتبط دوما بالأرقام فأمامها يقف المستمع والقارئ ليتعرف عما قدم ، وفي سجل برنامج سقيا حاج الذي نفذته الجمعية ، خلال الفترة من 1446/11/20هـ إلى 1446/12/29هـ توضح الأرقام أن عدد المستفيدين بلغ (1.060.000) فيما بلغ عدد عبوات الماء للحجاج (938.000)عبوة ،أما العبوات الموزعة على المستشفيات فبلغت (62.000) عبوة ماء ، فيما بلغ عدد عبوات العصير الموزعة على الحجاج (60.000) عبوة عصير، وشملت حجاج بيت الله الحرام ، في مكة المكرمة ريع بخش (أجياد) ، مواقف الأمير متعب ومستشفى النور التخصصي ، إضافة إلى ما تم توزيعه في مشعر عرفات ، ومستشفى عرفات ومستشفى منى الوادي.
والجمع بين مبادرتي الغذاء والماء نراها كل عام متمثلاً في الخيمة الرمضانية التي تقدم خدماتها للصائمين والمعتمرين والمصلين بعد خروجهم من المسجد الحرام ، إذ تستقبل أكثر من (5.000) ضيفاً يومياً للإفطار والعشاء والسحور.
تلك هي مبادرتان أردت ذكرهما بإيجاز ليتعرف القارئ عما تقدمه الجمعية من أعمال يحق لنا أن نفخر بها.